الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كراهية إظهار معايب أهل الإسلام

السؤال

ماحكم معالجة قضية حساسة كقضية الفتيات الشاذات في مكان معين مع تحديد اسم المكان على الشبكة العنكبوتية، علما بأن الموقع خاص بالمكان الذي صدرت منه هذه القضية؟ وهل هذا من باب التشهير والفضيحة؟ وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه القضية تعالج دون تحديد المكان الذي حصلت فيه من باب الستر وعدم إظهار معايب أهل الإسلام إلا أن تتعين مصلحة متحققة من تحديد المكان كأن يحذر الناس من هذا المكان، وإلا فالأصل عدم التعيين عملا بالسنة المأثورة في ذلك، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يفعلون كذا، أو يقولون كذا.

وما جاء عن عمر بن عبدالعزيز وغيره من كراهية إظهار معايب أهل الإسلام، لما يترتب على ذلك من مفاسد من التشهير والفضيحة، وكذلك الاقتداء والتجاسر على فعل المنكرات، وفي كل الأحوال يرجع في معالجة هذه القضية وأمثالها إلى أهل العلم والخير في البلد الذي حصلت فيه، فهم أدرى بوسائل معالجتها ومحاصرتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني