الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب كون الإحصائيات صادقة

السؤال

أنوي عمـل إحصائات لتعـديد القتلى في حـادثة مـا، مثـل أن أعمـل إحصائيات عن عدد القتلى الذين قتلهـم عصـابـة مـا وأستعين بعـدة مصـادر، فلـو قلت مثــلا أن عدد القتلى 110 وهـم بالحقيقة 100 هـل علي إثـم ؟ علمـا أني متـأكد أن هذه العصابـه قتلت أعـدادا كبيرة من النـاس لكني لا أعـرف العدد بالضبـط والآن أعمـل إحصائية فلـو أخطـأت في تعديد القتـلى هـل يعد هـذا اتهـام بـاطل ؟ مـع أني لـم أقصـد الخطـأ بالتعـداد لكـن ربمـا هـذه المصـادر أخبـارها غير صحيحه أو ملفقـة, وهي تحتمـل الصـواب وتحتمـل الخطـأ !

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم يتحرى الصدق والبعد عن الكذب في جميع ما يقوله وما يكتبه، ففي حديث الصحيحين: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

ويتأكد التحري في الأمر إن كنت تريد إحصائية لأن المفروض في الإحصائية أن تكون دقيقة فتذكر فيها العدد الواقع بالضبط.

وأما التخمين المبني على الظن فهو من الاتهام وقد قدمنا في الفتوى رقم: 65358، أن الشك وغلبة الظن لا يبيحان الاتهام بل لا بد من الرؤية والسماع ممن رأى الحدث، وراجع الفتوى رقم: 75383.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني