الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكذب للوقاية من الحسد والعين

السؤال

هل يجوز للمؤمن أن يكذب إذا أراد أن يتقي أو يتجنب الحسد والعين من الآخرين؟
مثال: اشتريت سيارة وقلت للآخرين أنني أجّرتها.
وإذا كان لا يجوز الكذب في هذا الأمر فما البديل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكذب محرم في الأصل إلا إذا تعين وسيلة لدفع مفسدة لا يمكن دفعها إلا به، كما قدمنا في الفتوى رقم: 139250.

والبديل عنه هو التورية والتعريض كما قال شيخ الإسلام رحمه الله، ويدل لذلك ما روى البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني أن عمر رضي الله عنه قال: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب.

وبناء عليه فيمكن أن تستعيض عن الكذب بقولك إنها وديعة عندك، فقد روى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ما أصبح اليوم أحد من الناس إلا وهو ضيف، وما له عارية، فالضيف مرتحل، والعارية مؤداة. رواه ابن أبي شيبة.

وقال لبيد رضي الله عنه:

وما المال والأهلون إلا ودائع * ولا بد يوما أن ترد الودائع.

هذا وننصحك بالمواظبة على الأذكار والتعوذات المأثورة فبها تنال حفظ الله من شر كل ذي شر.

وراجع الفتوى رقم: 39136، والفتوى رقم: 130963، والفتوى رقم: 71124.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني