الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ذكر الزوجة إساءة زوجها لها أمام أهله لإثبات براءتها

السؤال

زوجي غير عادل في معاملته معي لا من الناحية المادية ولا من الناحية المعنوية، إضافة لذلك اشتكى مني لأهله وأشياء غير صحيحة حتى يظهر أمامهم بأنه مظلوم.
هل يجوز لي أن أفضفض لهم وأحدثهم عن طباعه السيئة وسوء معاملته لي، وخصوصا أبرر نفسي وأكشف كذبه عليهم؟ وهل يجوز أن أفضفض لأختي وخصوصا أني أثق بها ؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يعاشرها بالمعروف، وأن يؤدي إليها حقوقها عليه من نفقة ونحوها وإلا كان آثما، وكان لزوجته مطالبته بها. وراجعي الفتوى رقم: 8497.

وينبغي للزوجين أن يحرصا على حل مشاكلهما بينهما وعدم إخبار الآخرين بها لغير حاجة، فإن ذلك قد يكون سببا في تعقيد المشكلة وصعوبة حلها.

وإن صح ما ذكرت من أن زوجك قد افترى عليك كذبا عند أهله فقد أساء بذلك وظلم. ولك الحق في السعي في إثبات براءتك عند أهله بشرط أن لا تتجاوزي الحد فتفتري عليه كذبا ونحو ذلك، فقد قال تعالى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا. ( النساء: 148). وراجعي في معناها الفتوى رقم: 2789.

وننصحك بالتريث في الأمر، فقد لا تكون المصلحة في الحديث مع أهله بهذا الشأن.

وأما الحدبث إلى أختك بهذا الموضوع فإن كان سيتضمن ذكر بعض مساويء زوجك فلا يجوز، فالأصل حرمة أعراض المسلمين ما لم تكن هنالك مصلحة راجحة كالتظلم إلى من يمكنه الإنصاف ونحو ذلك كما بينا بالفتوى رقم: 150463.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني