الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غير القادر على الزواج هل يلزم تنفيذ وعده

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمإني قد عاهدت نفسي وعاهدت المرأة التي أحببت أني لن أتزوج غيرها وأشهدت الله على ذلك لأني قد عاهدتها بالزواج ولكن هناك عقبات المال أمامنا فما الحكم في ذلك؟جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز للرجل المسلم أن يكاتب أو يحادث امرأة أجنبية عنه إلا لحاجة وبقدرها، وفي حدود الأدب وأحكام الشرع، سداً للذريعة ودرءاً للفتنة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء" رواه البخاري ومسلم .
وعليه، فلا يجوز لك التكلم مع تلك المرأة في الحب وقضايا الزواج، وعليكما بالتوبة إلى الله والاستغفار من ذلك، وإن أردت الزواج منها فتقدم لخطبتها خطبة شرعية من وليها، وإن كنت غير قادر على ذلك فاصرف النظر عن الأمر حتى ييسر الله لك الزواج منها أو من غيرها.
وعهدك لها بالزواج منها لا يلزمك الوفاء به، ولا تأثم لذلك ما دمت غير قادر على ذلك، لأنه من باب الوعد المبين في الجواب رقم: 12729
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني