الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إيصال الحق إلى أصحابه كاف في إبراء الذمة

السؤال

شيخي الفاضل السؤال يلحق بالسؤال رقم: 2312746، وغايتي من ذكر ذلك هو الرجوع إلى التفاصيل إن لزم الأمر، ولا أقصد عدم حصولي على رد على سؤالي أعلاه، وذلك للاسترشاد به مستقبلا، وملخص السؤال: أنني اشتريت مجموعة أغراض وتبين لي أن أحدها غير موجود وراجعت المتجر، حيث تم إعطائي واحدا آخر، والجديد هنا أنه بعد عدة أيام وجدت الغرض المفقود في البيت، فذهبت إلى المتجر آخذا معي الغرض على التو، وقد كان الوقت ليلا، ولم أنتظر الصباح، وقمت بشراء أغراض أخرى وحاسبت عليها، وعلى الغرض المفقود دون الاشارة إلى أن هذا الغرض هو المفقود، حيث قدمته إلى أمين الصندوق الذي كان بالصدفة هو ذات أمين الصندوق، على أنه غرض جديد، حيث ضحك قائلا انتبه كي لاتنساه كما حصل المرة الماضية، والسؤال: هل ما فعلته يعد مقبولا شرعا، بمعنى: هل دفع الثمن يبرئ الذمة؟ أم أنه كان علي أن أقصد جميع الأشخاص الذين تدخلوا المرة الماضية في البحث عن الغرض وأخبرهم بأنني قد وجدت الغرض وأنني أتيت لأدفع ثمنه؟ وما التصرف المقبول شرعا في حالات مماثلة؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فما فعلته يجزئك وتبرأ به ذمتك ولا يلزمك إخبار المسؤولين والعمال، إذ المعتبر هو إيصال الحق فحسب، وقد أوصلته بحيلة طيبة، وقد أحسنت في ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني