الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على الموظف إبراء ذمته بإرسال التقارير المتأخرة للجهة المسؤولة

السؤال

تقلدت مسؤولية إدارة مكتبة بصفة معاون بعد نقل المدير لفترة عشرة أشهر تقريباً، وخلال هذه الفترة أرسلت لنا الدائرة الرئيسية الواقعة في محافظة أخرى ـ حيث إن المكتبة تابعة لها ـ مجموعة من المطبوعات ـ كتب ـ للمكتبة، ومعها قوائم بعناوين المطبوعات، فقام الموظف المسؤول عن استلام المطبوعات في المكتبة باستلامها، ثم قام بعملية جردها على القوائم المرفقة فتبين أنه يوجد نقص بحدود: 72ـ كتابا، فقام الموظف المسؤول بطبعها في قائمة، وقام بالتوقيع على القائمة، وكذلك قمت بالتوقيع على القائمة لكوني مسؤول المكتبة، أي أننا شخصنا النقوصات، والمشكلة هي أننا لم نرسل قائمة النقوصات إلى الدائرة الرئيسة ولا أعرف السبب، وبالأحرى لا أذكر السبب، وعندما تم تعيين مدير جديد للمكتبة وعلم بالأمر قام بإرسال كتاب رسمي إلى الدائرة الرئيسية بالجرد الجديد للمكتبة عامةً، ومن ضمنها المطبوعات الأخيرة حيث أبلغهم بأن الكتب المستلمة من دائرتكم بالتاريخ الفلاني بلغ عددها ـ كذا ـ فقط لاغيرها، وسؤالي هو: هل عليّ شيء أو إثم أمام الله سبحانه وتعالى؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مراد السائل أن المدير الجديد للمكتبة أرسل كتابا رسميا إلى الدائرة الرئيسية بقائمة الكتب الموجودة حقيقة في المكتبة، بناء على جرد حديث، فلا يبقى على السائل إلا أن يستغفر الله تعالى من تقصيره في إرسال الجرد لمدة الأشهر العشرة التي كان مسئولا عنها، وأما إن كان مراده أن المدير الجديد للمكتبة أرسل كتابا بالقائمة القديمة للمكتبة بما في ذلك الكتب المفقودة، فإنه يجب عليه تنبيهه للكتب المفقودة ليتدارك الأمر ويصحح الوضع، فإن لم يمكن فيرسل بذلك إلى الدائرة الرئيسية إبراء لذمته، ونصحا لدائرة عمله، لتقوم هي بالتحقيق في الأمر، وهذا من النصح الواجب، ففي صحيح مسلم عن تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني