الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدواء الشافي لمن تعلق قلبه بفتاة

السؤال

أنا شاب أحب فتاة ولكن هي لا تحبني وأنا لا أقوى على فراقها أو التفكير في ذلك إنها من أقاربي ماذا عساي أفعل؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأولاً يجب عليك أن تتقي الله في تعلقك بتلك الفتاة، فلا يدفعك ذلك إلى محرم أو إلى تضييع واجب، وعليك أن تسعى للزواج من هذه الفتاة عن طريق أهلك وتوسيط من يقنعها بذلك، فإن امتنعت فذلك حق لها، وما عليك إلا أن تبحث عن امرأة ذات دين وخلق فتتزوجها تنسيك ما مضى وفات. ولعل الله سبحانه وتعالى اختار لك ذلك وصرف عنك تلك الفتاة لأمر يعلمه، فالله يقول(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة:216]،ويقول سبحانه(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء:19]، ويجب عليك أن ترضى بقضاء الله وقدره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط" رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه.
واشغل نفسك ووقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، واصرف فكرك عن الخواطر والأفكار التي تجلب لك ما لا تحمد عقباه، والجأ إلى الله تعالى أن يذهب ما بك وأن يسهل أمرك وأن يختار لك ما فيه الخير، وانظر الجواب رقم:
9360
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني