الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب لأجل هذا المقصد لا يجوز

السؤال

الإخوة الأعزاء والمشايخ الفضلاء في الشبكة الإسلامية،
حياكم الله تعالى وبعد،،،
مسلم مقيم في بلاد الغرب يريد أن يساعد أخا مسلما آخر في استخراج شهادة تثبت أنه يسكن معه في المنزل لتسهيل استخراج أوراق الإقامة، في حين أن هذا الأخ غير مقيم في هذه الدولة أصلا ويعمل في دولة أوروبية أخرى، ولكن الظروف فرضت عليه هذا الوضع. والسؤال هو: هل هذا يدخل في باب وتعاونوا على البر والتقوى أم أنه يدخل في باب الغش وشهادة الزور وبالتالي يصبح محرماً؟
جزاكم الله خيرا كثيرا عن الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك فعل ذلك لأنه ليس من التعاون المحمود بل هو من التعاون على الإثم، والأصل في المسلم أنه لا يكذب ولا يزور ما لم يضطر إلى الكذب. وبالنسبة لإقامة المسلم في بلد غير إسلامي وتحصيل أوراق الإقامة فيه فإنه لا يعد من الضرورة حتى يباح له الكذب، كما أن المسلم المقيم في تلك البلاد أعطى أهلها الأمان من الخديعة والكذب وأعلن بلسان حاله أو مقاله احترام أنظمتهم وقوانينهم، وفي ما ذكر نقض لذلك كله، وراجع الفتوى رقم44854

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني