الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشرع للمسلم تبرئة نفسه من سوء الظن به

السؤال

قد يكون سؤالي بسيطا وتافها فأعتذر مسبقا إذا ضاع وقتكم ولكنه يزعجني: كنت أتناقش مع أصدقاء لي في قضية ما، وحدث التباس حيث فهموا وظنوا بي أنني متخاذلة وما إلى ذلك، وأنا منزعجة لأنهم يظنون بي هكذا، مع أن نيتي غير ذلك تماما؛ لذلك فإني وجدت نصا للمحادثة وقررت أن أريهم إياه لتغيير موقفهم اتجاهي وليعرفوا حقيقة الأمر، فهل ذلك يعتبر خطئا أو رياء أو شيئا شبيها به؟ لأنني أهتم لرؤيتهم لي؟ وعادة لا أعير الناس اهتمامي، والأهم النية، ولكنهم أصدقائي، وأنا أهتم لظنهم بي، وأريدهم أن يفهموا موقفي بالطريقة الصحيحة، فهل اهتمامي بظنهم شيء خاطئ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على المسلم أو المسلمة في الإقدام على ما يمكن أن يدفع به عن نفسه سوء الظن به أو يبرئ ساحته مما يمكن أن يلصق به من تهمة، وقد سبق بيان ذلك بدليله بالفتوى رقم: 79951.

وعليه، فإذا كان هذا النص الذي سيستمعون إليه أو سيرونه لا يشتمل على أمر محرم فيجوز لك عرضه عليهم، فليس في مجرد هذا التصرف ـ نعني إزالة سوء الفهم ـ خطأ أو رياء، بدليل ما ذكرنا بالفتوى السابقة من قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجته صفية، وراجعي في حقيقة الرياء الفتوى رقم: 10992.

وننبه هنا إلى أن من وصفتهم بالأصدقاء إن كانوا رجالا أجانب عنك فيجب عليك التزام الضوابط الشرعية في التعامل معهم فلا تجوز لك مخالطتهم أو محادثتهم لغير حاجة أو الخلوة بأي منهم ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني