الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بمصاب المسلمين من الإيمان

السؤال

دائما أفكر في هموم ومشاكل غيري فأشعر بالشفقة والضيق من أجلهم لدرجة أن ذلك يفسد علي حياتي لاستمرار التفكير....فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فشعور المسلم بهموم إخوانه المسلمين أمر مطلوب، بل هو دليل على صدق إيمانه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى" متفق عليه من حديث النعمان بن بشير.
وهو دليل على أن شعور المسلم بأحوال إخوانه المسلمين أو انعكاس أحوالهم في السراء والضراء عليه دليل على اتصافه بصفات المسلمين.
ولكن ينبغي للمسلم أن لا يشغله ذلك الهم ولا ييأس من العمل للإسلام والدعوة إلى الله والقيام بأعماله. وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي حثنا عليه بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسيلة فليغرسها" رواه أحمد من حديث أنس
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني