الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب الاستحلال من الحقوق المادية والأدبية

السؤال

أنا شاب عمري 19 عاما كنت ملتزما جدا وكنت أتوقع مستقبلا رائعا في طريق الدعوة ولكن أزلني الشطان عن طريق الهداية وأصبحت أقترف المعاصي وتعرفت على العادة السرية ثم تبت إلى الله عز وجل وحلفت على القرآن أن لا أعود إليها وحلفت على ذنوب أخرى أن لا أرجع إليها ولكن أزلني الشطان عن التوبة ورجعت إلى تلك الذنوب وهناك ذنب لا أعرف كيف أتوب منه وهو أنني كنت أستخدم كاميرا وهمية لخدع الشباب وكانوا يحولون لي رصيدا على جوالي ولا أعرف كيف أتوب من ذلك الذنب وكيف يسامحني أولئك الشباب الذين حذفت إيميلاتهم ولا أعرف كيف أصل إليهم والآن يا فضيلة الشيخ أريد منك إجابة دقيقة عن كيفية كفارة اليمين والحلف على القرآن وخداع الشباب وكيف أستطيع أن أكفر عن ذنوبي ولا تبخل علي يا شيخ بدعواتك عسى الله أن يقبلني ويتوب علي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك ويهديك لأرشد أمرك، ثم الواجب عليك أن تكفر كفارة يمين عن كل يمين حنثت فيها، ولبيان الحال التي تتعدد فيها الكفارة بتعدد الأيمان والتي لا تتعدد راجع الفتوى رقم: 163179.

وعليك أن تستحل من آذيتهم من الناس فإن لم يتيسر ذلك لعدم علمك بهم فاستغفر لهم وادع لهم بخير، وأما ما لديك من حقوقهم المادية فيجب إيصالها إليهم مهما أمكن ذلك، فإن لم يتيسر ذلك ولم تتمكن من الوصول إلى أصحاب هذه الحقوق فتصدق بهذا المال عنهم، وانظر الفتوى رقم: 132144.

ونوصيك بالاجتهاد في الدعاء ومجاهدة نفسك في ترك المعاصي ومعاودة ما كنت عليه من الخير ومصاحبة الصالحين فإن هذا من أعظم العون لك على سلوك طريق الاستقامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني