الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم الوفاء بما اتفق عليه سابقا

السؤال

اتفقت أنا ووالدتي وإخواني على أمر معين، وقد تم الاتفاق بدون شهود ولا أوراق ثبوتية، وبعد مرور عام على الموضوع نقضت الوالدة والإخوان هذا الاتفاق. هل هذا يجوز مع أن الله هو الشاهد الوحيد بيني وبينهم والله خير الشاهدين؟ جزاكم الله خير الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم حقيقة الاتفاق الذي تم بينكم، ليتسنى لنا معرفة ما إذا كان ملزما أو لا. فإنه إذا كان لا يتعدى معنى الوعد، فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن الوفاء به مستحب، فلو تركه فاته الفضل، وارتكب المكروه كراهة شديدة، ولكن لا يأثم، بشرط ألا يترتب عليه ضرر على الموعود له، إلا من عذر. وقد سبق لنا تفصيل ذلك في الفتويين: 17057، 44575.
وإذا كان من العقود الملزمة كالبيع أو الإجارة، فلابد من توفر أركانه وشروطه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 15662. وإذا تم البيع بشروطه وأركانه فلا يؤثر في نفاذه تأخر أو عدم توثيقه رسميا، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 125487.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني