الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصرف مع خائن الأمانة

السؤال

إذا خان صديق ما الأمانة فهل يكون من الواجب على صديقه أن ينصحه فقط أم يبلغ صاحب الشأن الذي تمت خيانة أمانته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن علم من أخيه المسلم خيانة للآخرين، فالواجب عليه أن ينصحه، ويبين له أن الخيانة ليست من صفات المؤمنين، وإنما هي من صفات المنافقين والكافرين، وصاحبها مكروه عند الله تبارك وتعالى، كما قال الله: (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) [الأنفال:58] .
ويحثه على رد الحقوق لأهلها وطلب العفو منهم إن أمكنه ذلك، ولا يخبر الذين خانهم صديقه لأن الله تعالى ستير يحب الستر، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "... ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة" .
إلا أنه يستثنى من هذا الشخص الذي كثرت خيانته، ولم يقبل النصيحة، فهذا لا ينبغي الستر عليه، بل ينبغي فضحه وكشف أمره للناس ليحذروه ولا يأتمنوه مرة أخرى، لأنه ليس أهلاً لأن يؤتمن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني