الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإساءة لا تشرع ولو كان ينوي استرضاء من أساء إليه

السؤال

أثناء إساءة شخص لشخص آخر نوى و تلفظ بأنه سيعوض الإساءة إليه عن هذه الإساءة بمال. علما أن المسيء تلفظ بذلك لنفسه دون أن يسمعه المساء إليه و لم يوجه إليه الكلام. و بعد أن أساء إليه بالفعل أراد العدول عما تلفظ به و نواه. هل يلزمه شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجوز الإساءة إلى الناس ابتداء ولو كان المسيء ينوي التحلل من إساءته باسترضاء من يسيء إليه، لأنه قد لايسامحه في إساءته ولا يقبل ترضيته، وقد لا يمهله الخالق إلى أن يستحل المظلوم فيموت ظالما قبل استحلال من ظلمه.

ومن أساء إلى غيره ظلما فعليه أن يتحلل منه بطلب المسامحة إن استطاع ذلك وإلا فليستغفر له وليذكره بخير في المجلس الذي أساء فيه عليه .

وأما مسألة نيته وتلفظه لنفسه في هدية مال إلى من أساء الله وتراجعه عن ذلك فلا حرج فيه ولا يلزمه تنفيذ ما نوى .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني