الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوج وأعجب بامرأة ولا يستطيع نسيانها

السؤال

أنا شاب متزوج و أحب زوجتي جدا، و رزقني الله بولد. المشكلة أني أعجبت بفتاه بالعمل السابق تبادلني نفس الإعجاب، فهي متدينة و جميلة (جدا) الحق أني أشتهيها حتي إني أصبحت أمارس العادة السرية لكثرة التفكير بها بل و أفكر فيها و أنا مع زوجتي، حاولت البعد عنها حتى أكرمني ربنا بعمل أفضل و أنا الآن بعيد عنها ولكني لا أستطيع نسيانها، بل زاد التفكير بها وزادت معه العادة السرية. أستغفر الله كثيرا ولكني لا أستطيع نسيانها ماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقدر على الزواج بتلك المرأة فذلك أنجع دواء لتعلقك بها، وإلا فإن الاسترسال مع هذا التعلق قد يؤدي إلى العشق وهو مرض يفسد القلوب، ولمعرفة ذلك المرض وكيفية التخلص منه راجع الفتوى رقم :9360
ولا يجوز لك ممارسة ما يعرف بالعادة السرية فهي عادة محرّمة وتحريمها على المتزوج أشد، وقد سبق بيان تحريمها وكيفية التخلص منها في الفتوى رقم : 5524 والفتوى رقم : 7170 .
كما أن تخيّلك لتلك المرأة أثناء معاشرة زوجتك غير جائز كما بيناه في الفتوى رقم : 15558
فإن كنت غير قادر على الزواج من تلك المرأة فعليك أن تنصرف عنها وتقطع كل علاقة بها، وتحذر من التمادي مع الخواطر والأفكار التي تزيد تعلقك بها وذلك يسير -بإذن الله- إذا استعنت بالله وشغلت أوقاتك بالأعمال النافعة، وفي الأخير نذكرك بأن محافظة الزوج على حدود الله وحرصه على غض بصره عن الحرام من أهم أسباب قناعة الزوج بزوجته، كما أن إطلاق البصر في المحرمات والتهاون في الكلام مع النساء الأجنبيات ونحو ذلك، يزهّد الزوج في زوجته ولو كانت أجمل نساء الأرض، ويفتح الأبوب للشيطان ليزين له الافتتان بغيرها والنفور منها ، فاحرص على غض البصر وسد أبواب الفتنة .
ونوصيك بمراجعة الفتويين : 36423 ، 23231
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني