الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وصف مجموعة من الناس بأوصاف مذمومة

السؤال

هل يجُوز أن أغتاب مجمُوعة من الأشخاص كأن أقول المعلمات عصبيَّات وما شابه ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت المجموعة معينة فلا يجوز اغتيابها، لأن كل شخص منها يكره وصفه بالعصبية، ولا فرق في هذا بين وصفها بذلك مجموعة أو وصف كل شخص منها بمفرده، وذلك أن ذكرالمسلم بما فيه من عيوب ومساوئ ونحو ذلك مما يكرهه هو الغيبة المحرمة، وهي من كبائر الذنوب، ففي صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فقد بهته.

ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بالغيبة وحدها انظرالفتويين رقم: 133149، ورقم: 138444.

أما وصف المعلمات بذلك من غير تعيين: فلا يدخل في الغيبة، لأنه لا غيبة في غير المعين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:49343.

لكن التعميم هنا لا يسلم من الكذب، والأولى للمسلم أن يحفظ لسانه عما لا يعود عليه بفائدة، لما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا، أو ليصمت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني