الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا منافاة بين الاستخارة والاستشارة وبين التوكل على الله

السؤال

ماهو الفرق بين التوكل على الله والاستشارة والتردد في الاختيار؟ بالرغم أنني متوكل دائماً أتردد وأستخيرجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا تعارض بين توكل المؤمن على ربه في أمر ما، وبين استخارته لربه فيه، واستشارته لأهل الخبرة والثقة، فكل ذلك حث عليه الشرع وأمر به، فالإنسان إذا أراد أمراً، فعليه أن يتوكل على الله في تحصيله، ومن توكل على ربه تكفل به وأعانه، وهذا لا ينافي أن يستخير أو يستشير، فالأخذ بهما وبغيرهما من الأسباب الشرعية أو الحسية لا ينافي التوكل على الله لمن اعتقد أنها بإذن الله وتقديره.
فعلى المسلم أن يعلق قلبه بالله، وجوارحه بالأسباب. وهذا هو توكل المؤمنين، فإذا أردت أمراً فصل صلاة الاستخارة وادع بدعائها، واستشر أهل الخبرة والثقة، ثم بعد ذلك توكل على ربك ولا تتردد، فلن ييسر لك الله بعد ذلك إلا ما هو خير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني