الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام الألفاظ الشرعية على سبيل السخرية من الآخرين

السؤال

أحسن الله إليكم .
لدي أسئلة حول بعض الأقوال .وأتمنى أن أجد إجابة شافية.
س/ ما حكم قول ( أستغفر الله ,,,أو الحمد لله والشكر..أو نحو ذالك من الألفاظ ) بنية السخرية من الشخص الذي أمامي ؟؟
يعني أحيانا نختلف ويصير سوء تفاهم و نحو ذلك فنقول: الحمد لله والشكر ؛؛؛ لأجل إغاظة المتخاصم والسخرية به وسفهه. ما حكم قولها في هذه الحالات.
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فان السخرية بالناس محرمة وقد سماها الله فسوقا، وذلك في قوله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات: 11}.
فاذا انضم لذلك استخدام الألفاظ الشرعية على سبيل السخرية من الآخرين كان الأمر أشد في المنع .

. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني