الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة التجسس على الأقارب ووجوب التوبة منه

السؤال

كنت جالسة مع أقربائي وكلما أتركهم أحس أنهم يتكلمون عني فوسوس لي الشيطان أن أتأكد وسجلت لهم بالموبايل، وفعلا تأكدت وواجهتهم بهذا الكلام ولكنهم لم يتأثروا وزادوا في الغلط علي وعلى أهلي ولكن تسبب هذا في قطع لصلة الرحم، ففي العيد أرسلت لهم رسائل تهنئة ولكنهم لم يردوا علي ومرت سنتان وأنا حزينة لخوفي من عدم صلة الرحم فأرسلت رسالة لهم إن علينا صلة الرحم فوافقوا والسؤال الآن: هل علي ذنب، لأنني سجلتهم؟ وهل علي ذنب لأن العلاقات متوترة جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت بتجسسك على أقاربك لمجرد الوساوس والشكوك، فالتجسس محرم لا يجوز إلا لمنع منكر عند ظهور ريبة ، وراجعي الحالات التي يجوز فيها التجسس في الفتويين رقم: 15454، ورقم: 30115.

فالواجب عليك التوبة إلى الله من هذا التجسس وما ترتب عليه من قطع الرحم، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود له مع استحلال هؤلاء الأقارب من حقهم إن لم تخافي مفسدة من استحلالهم، فإن خشيت مفسدة فتكفيك التوبة فيما بينك وبين الله، وقد أحسنت بصلتهم وعلاج ما وقع من القطيعة فداومي على ذلك وأبشري خيرا بقبول توبتك وبركة صلتك لأرحامك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني