الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبالغة في إنفاق المال في الحفلات من إضاعة المال

السؤال

أحد أفراد القبيلة شارك في مزاين الإبل، وبعد فوزه قال شيخ القبيلة نريد عمل حفل وتكريم له، وطلب من القبيلة دفع تكاليف الحفل، علما أن الحفل كلف مبلغ 300 ألف تقريبا مابين استئجار المكان وإحضار قناة الصحراء للتصوير وجوائز، وكان الحفل عبارة عن حضور شعراء يمدحون فلانا وفلانا، وتكريم بعض الناس بجوائز، وتم ذبح 50 خروفا و5 قعدان، ولقد رفضت المشاركة أو دفع أي مبلغ خوفا من الله عز وجل ثم تضامنا مع إخواننا في سوريا. كيف يذبحون وتنتهك أعراضهم ونحن نلهو ونلعب! ما حكم ما قاموا به وهل علي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنفاق مثل هذه الأموال الكثيرة لمثل هذه المناسبة مما لا يليق، لا سيما وفي الأمة من هو في أشد الحاجة للمال، وقد أحسنت بامتناعك عن المشاركة في مثل هذ ا، ولا يحل لأحد أن يرغمك على بذل مالك في ذلك، والمأخوذ بالحياء هنا لا يحل أيضا، فإن أهل العلم يقولون: المأخوذ حياء كالمأخوذ غصباً، لما في الحديث: لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد.

وقال الناظم:

لا شك في تحريم ما لولا الحيا *لم يعط إذ هو كغصب رويا

لأن وقع الذم في القلب أشد * عند ذوي الألباب من ضرب الجسد.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في فتوى حول الإلزامات المالية على أفراد القبيلة: إيجاب هذه الأمور على الناس وإجبارهم على أدائها لا يجوز ؛ لأنه إلزام بما لم يوجبه الله ولا رسوله ، وأخذ لمال المسلم بغير طيب نفس منه ... اهـ

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني