الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من الحقوق الأدبية والمعنوية

السؤال

كنت قد أرسلت سؤالا لفضيلتكم نصه: إذا كانت فيه شبهة ظلم أحد من قبلي منذ فترة طويلة ولا أعرف أن أصل إليه فكيف أكفر عن هذا؟
و جاءني الرد على اعتبار أن الظلم الذي صدر مني هو ظلم في الأموال أو الأعراض لكن ليست تلك الحقيقة فما أعنيه مثلا: أنني اغتبت شخصا يوما أو ظننت به سوءا دون تحقق أو ما شابه ذلك فكيف يمكنني رفع الظلم والتكفير عن ذلك مع عدم تمكني من مقابلة هؤلاء الأشخاص والاعتذار لهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن المعلوم عند المسلم حرمة الغيبة والوقوع في أعراض الناس وظن السوء بهم، فالواجب عليك المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، لكن من تمام التوبة من حقوق العباد استحلال أصحاب الحقوق منها إذا أمكن ذلك ولم يؤد إلى ضرر أكبر، وإذا كان طلب السماح من صاحب الحق يؤدي إلى زيادة البغضاء والشقاق، فعلى المرء حينئذ طلب السماح من أخيه في الجملة، ولا يبين له أنه اغتابه أو ظن سوءا به، لئلا يوغر ذلك صدره ويؤدي إلى فساد أكبر، كما أن صاحب الحق إذا تعذر وجوده فإنه يكتفى بالدعاء له وذكره بخير في الأماكن التي حصلت فيها غيبته، وانظري الفتوى رقم: 140261، وما أحيل عليه فيها لمزيد الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني