الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعد متكبرا من فعل أفعال الكبر بغير قصد التكبر

السؤال

هل يعتبر كبرا أن أفعل حركات كبر وأنا ليس قصدي الكبر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تقصد بحركات الكبر مثل احتقار الناس والإستعلاء عليهم والسخرية بهم أو بخسهم حقهم فهذا كله منهي عنه، ولو لم يكن مقصد صاحبها التكبر، وكذلك إسبال الثياب فوق الكعب غير جائز ولو لم يكن خيلاء عند طائفة من أهل العلم.

وليس من الكبر تحسين المظهر إن لم يترتب عليه الإعجاب بالنفس أو احتقار الناس والاستعلاء عليهم ورد الحق ورفضه، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم :لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: يا رسول الله؛ إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.
وقد منع الشرع العجب وهو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم. كما قال الغزالي في الإحياء.

والعجب سبب من أسباب الهلاك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : .... وثلاث مهلكات : هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه . رواه البزار والبيهقي وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.

وفي الحديث : بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة . متفق عليه .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني