الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حق للأم في الاطلاع على رسائل ابنتها دون إذنها

السؤال

يا شيخ أفتوني جزاكم الله خيرا: أنا أرفض أن أري والدتي ـ حفظها الله لي وجعلني بارة بها ـ رسائل جوالي التي من زوجي لأسباب منها الخوف أن تكون الرسالة بها شيء من الخصوصية التي بين الزوجين، والسبب الثاني أنني أخاف أن تطلع على شيء من أمورنا الخاصة وهو محرم، وأنا أحب أمي ولله الحمد وأسعى لإرضائها دائما، فهل من حقي أن أرفض؟ وهل أكون آثمة مع العلم أنه تصبيني ضيقة شديدة من ناحية أن أخرج شيئا من هذه الأمور، وأنا أود أن أكون محافظة على بيتي غير أنه يصبيني الحياء الكبير تجاه هذه الأمور مع الآخرين. وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حق لأمك في الاطلاع على الرسائل في جوالك دون إذنك، ولا حرج عليك في منعها من الاطلاع على رسائلك ولا سيما التي أرسلها إليك زوجك، وانظري الفتوى رقم: 46982.

لكن عليك أن تتلطفي بها وتستعملي الحكمة والمداراة لتجتنبي إغضابها أو الإساءة إليها، وذلك لأن حق الأم عظيم وبرها من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني