الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يسجل أحد الغائبين بكشف الغياب فهل يلزمه إخبار المسؤول؟

السؤال

التوبة من الظلم المعنوي الاجتماعي: أنا طالب جامعي عمري 19 سنة، وقبل أسبوع كنت في محاضرة في مدرج كبير، وعندما انتهت المحاضرة طلب مني الدكتور ومن طلاب آخرين أن نسجل الغياب على ورقة لقسم من المدرج ، وعندما كنت أسجل الغياب وصلت لمقعد فارغ وسألت الذين يجلسون بجانب هذا المقعد عن رقمه لكي أسجله غيابا، فقالوا لي إن صاحبه مريض وطلبوا مني بضحكة أن لا أسجله فاستجبت لهم ولم أسجله غيابا، وسجلت الذين تغيبوا ولم أسجل ذلك الطالب وأعطيت الورقة للدكتور، ولا أعلم ما حل بي وقتها وجعلني أستجيب لأولئك الاثنين ولم أتعمد لكن من عادتي أن لا أسجل شخصا عن شخص؟ وكنت مرتبكا وقتها لأنها ثاني مرة لي أسجل بها غيابا في مدرج كبير، وأخاف إذا ذهبت للدكتور وقلت له إنني لم أسجل فلانا في ذلك اليوم أن يعاقبني على ذلك أو أن يسألني عن السبب وأخاف من ردة فعله، فما هي فتواكم في الموضوع؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الطالب المريض لا يسجل غائبا وغلب على ظنك صدق هؤلاء الطلبة فلا مؤاخذة عليك فيما فعلت، وإن كان الطالب يكتب غائبا سواء كان مريضا أو لا فكان ينبغي لك تسجيله غائبا، وتصحيح الخطأ ممكن بإخبار الدكتور ما لم تخش ضررا أو أذية تلحقك منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني