الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبد الذي يعمل الخير ويحمده الناس هل يدخل عمله في الرياء

السؤال

أشعر أني أتنفس الرياء.
لا أشعر بذلك غالبا سوى عند زوجي. أي عمل مثل حفظ القرآن أنا أحفظه لوجه الله، لكن أبدأ بالتفكير والتخيلات وأقول في نفسي حتى يحمد زوجي ربه أني زوجته وأني مؤمنة وأني تقية.
والله لا أريد ذلك لكن نفسي توسوس لي. إني أتعوذ من الرياء دائما. لا أريد أن أذهب إلى النار بسبب الرياء.
أنا كل الذي أفعله لوجه الله لا أريد جزاء ولا شكورا، لكن تأتي هذه الأفكار والتخيلات وأخاف أن ترميني في النار.
أربي أولادي جيدا، وأبدأ أفكر ويبدأ الرياء. لكي يعرف زوجي أني مؤمنة وصالحة. وأفعل كذا وكذا لكي يعرف أني مؤمنة ويشكر ربه ويحمده.
لا أنظر إلى ما حرم الله وأقول حتى يعلم زوجي أني مؤمنة وأني وأني.
أيضا أحيانا عندما أقوم بالتبرع صحيح لا أحب أن يعرفني أحد لكن أحب أن يتكلموا عني بدون أن يعرفوا من أنا. مثلا يقولون هناك شخص جزاه الله خيرا تكفل بالأيتام. أكون أنا هذا الشخص وأحب أن أسمع المديح لكن أظل في الظل. لا يعرفون من هذا الشخص.
ماذا أفعل أنا دائما أدعو بهذا الدعاء: اللهم إنا نعوذ أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه مع أذكارالصباح والمساء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه كلها من وسوسة الشيطان لك وتلبيسه عليك وإرادته بك الشر وأن يبعدك عما تعتادينه من الخير، فامضي في طريق استقامتك ولا تبالي بهذه الأفكار وتلك الوساوس، وإياك أن تتركي صالح العمل بسبب الخوف من الوقوع في الرياء، فإن هذا أمر مذموم، وانظري الفتوى رقم: 176919 .

بل نيتك أن يحمد زوجك ربه ويشكره على ما أولاه من الفضل إذا رآك على طاعة الله نية حسنة لا تنافي الإخلاص، ورغبتك في دعاء الناس لك وهم لا يعلمون عينك إذا عملت خيرا مما لا ينافي الإخلاص كذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني