الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحلل من اتهام البرئ

السؤال

سيدة قذفت فتاة بريئة في عرضها مما أدى إلى إهانة وذل للفتاة في مكان عملها، ودعت وقالت: إني مغلوب فانتصر. بعد سنتين أتاها خبر أن هذه السيدة على فراش الموت. فكيف تكفر هذه السيدة عن فعلتها وهي لا تقدر على الحركة للذهاب وتبرئة الفتاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت هذه المرأة خطأ عظيما حين بهتت تلك الفتاة ورمتها بما هي بريئة منه، وعليها أن تبذل ما تستطيعه لتبرئة تلك الفتاة، فإن كانت عاجزة عن الذهاب إليهم بنفسها لتبرئ تلك الفتاة فيمكنها أن توكل من يذهب فيخبر عنها بما تريد الإخبار به، أو تكتب إليهم بخطها ما يفيد ذلك، أو تتصل عليهم بالهاتف فتخبرهم بحقيقة الأمر، وعليها أن تستغفر الله مما ألمت به، وأن تستحل تلك الفتاة مما ألحقته بها من ضرر وأوقعته عليها من ظلم. وما عجزت عن فعله من ذلك فلتجتهد في التوبة والاستغفار، ولتكثر من فعل الحسنات الماحية قدر طاقتها. فإذا اطلع الله على صدق توبتها وأنها لو أمكنها تبيين الحق واستحلال من ظلمتها لفعلت فعسى الله أن يغفر لها ويتجاوز عنها، ولتنظر الفتوى رقم: 170689.

وينبغي لمن له صلة بتلك الفتاة المظلومة أن يرغبها في العفو والصفح عن هذه المرأة. ويمكن الاستفادة من الفتاوى التالية أرقامها : 111346/ 27841/ 54408/ 62832/ 178693.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني