الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إظهار الطاعات بقصد الاقتداء ليس من الرياء

السؤال

حصل لي هذا الموقف اليوم وأريد رأيكم في ما فعلت هل هو صحيح أم لا...
كُنّا (أنا وثلاثة أصدقاء آخرون) في بيت صديقي، وكنـا نـشاهد مباراة كرة سلة في التلفزيون وحـان وقت العشاء فقُلـت لأحدهم "جاء وقت الصلاة" وقمت من مكـاني وذهبـت للمسجد (لم أُخبرهم أني ذاهب إلى المسجد خوفاً من الريـاء). بعدما رجـعت عاتبني الشخص الذي قلت له جاء وقت الصلاة لأني لم أخبره بأني ذاهب إلى المسجد فقلت له "أخبرتك أنه قد حان وقت الصلاة وذهبت، ولم أرد أن أكون مرائيا" هل مافعلتـه صواب أم خطأ؟
جزاكم الله خير الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قمت به من تنبيه الشخص المذكوروإخباره بأن وقت الصلاة قد حان يكفي للتنبيه على الصلاة لمن أراد أن ينتبه، ولا يشترط أن تخبره أنك ذاهب إلى المسجد لأن فيما قلت له كفاية، مع أن مجرد الإخبار بالذهاب إلى المسجد لا يعتبر رياء، بل ذكر العلماء أن إظهارالطاعات الظاهرة، مثل الذهاب إلى الجماعة بقصد الاقتداء به، لا للرياء ولا للسمعة، يعتبر مقصدا صحيحا، وصاحبه مأجور ـ إن شاء الله تعالى ـ على عمله وقصده، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 166213، لكن كان عليك أن تنبه جميع أصدقائك إذا لم يكونوا على علم وتحثهم على الصلاة من باب النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد ذكر أهل العلم أن تنبيه الغافل واجب؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 115890

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني