الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترغيب في قبول عذر المعتذر

السؤال

ياشيخ: حصلت بيني وبين صديقتي مُشكلة فجرحتها بكلمات وجرحتني، ثم اعتذرت عَدّة مرات فلم تسامحني، فماذا ينبغي عليّ؟ مع العلم أنني دعوت الله أن يجمع بيننا على خير ويطهر قلوبنا من الحقد، يا شيخ، أنا دائماً أعتذر منها وهيَ لم تعتذر مني أبداً، أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي للمسلم إذا أخطأ أخوه في حقه ثم جاءه معتذرا أن لا يقبل عذره، فقبول عذر المعتذر من حسن الأخلاق ومن شيم الكرماء، وللفائدة نرجو مراجعة الفتويين رقم: 59967، ورقم: 111346.

واعلمي أن إساءتك بالكلام لهذه الأخت إن كان في مقابل إساءة سابقة منها، ومن غير تعد في القصاص فلا شيء عليك فيه، لأن الله تعالى يقول: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148}.

وراجعي الفتوى رقم: 98673.

وأما إذا كنت البادئة فأنت الظالمة، فعليك بالاستمرار في محاولة استسماحها والاستعانة عليها بالله رب العالمين الذي بيده قلوب الناس أجمعين، فإن سامحتك فذاك، وإن امتنعت فأكثري من الدعاء لها بخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني