الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل الصالح بغية تذكر الناس والدعاء لصاحبه بعد موته

السؤال

يا شيخ: في بعض الأحيان أعمل أعمالا كي يتذكرني الناس بها إذا مت ويدعون لي، فهل هذا من الرياء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

إذا كان العمل خالصا لله تعالى فالظاهرأن قصد تذكر الناس لأجل دعائهم لك بعد الموت لا يؤثر على صحة النية ولا يجعله رياء، لأنه قصد حسن لا يتنافى مع الإخلاص، وذلك أن الرياء كما عرفه أهل العلم هو أن يعمل العمل ليراه الناس طلبا للمنزلة عندهم، ففي الإحياء للغزالي: اعْلَمْ أَنَّ الرِّيَاءَ مُشْتَقٌّ مِنَ الرؤية، والسمعة مشتقة من السماع، وإنما الرياء أصله طَلَبُ الْمَنْزِلَةِ فِي قُلُوبِ النَّاسِ بِإِيرَائِهِمْ خِصَالَ الخير .. واسم الرياء مخصوص بحكم العادة بطلب المنزلة في القلوب بالعبادة وإظهارها، فحد الرياء هو إرادة العباد بطاعة الله. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 10992.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني