الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم:فضيلة الشيخ الكريم. لي سؤال بسيط وهو يتعلق بالتسبيح متى هو أنسب وقت للتسبيح. وهل يجوز لي أن أسبح الله أثناء قيادتي للسيارة مثلاًً. وبالليل عندما آوي إلى الفراش ويكون الراديو مفتوحاً. وما هو أفضل التسبيح.جزاكم الله خيرا والجزاء لكم والشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذكر والتسبيح مشروعان في كل وقت وحين إلا أن يكون المسلم في مكان أو على حال لا يناسب الذكر والتسبيح، كأن يكون على حاجته أو متلبساً بحدث أكبر...ونحو ذلك. وأفضل التسبيح ما كان في طرفي النهار وآناء الليل. قال تعالى:فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى [طـه:130]
وقال سبحانه:وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الفتح:9]. وقال مادحاً الملائكة:يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ [الانبياء:20].
والذكر كذلك، قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]. وقال:فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152]. وكان عليه الصلاة والسلام يذكر الله على كل أحيانه. وقال للرجل الذي جاء يستنصحه: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله.
وما ذكرته من الأحوال داخل الجملة المأمور به. لكن كلما كان القلب أكثر حضوراً ومواطأة لما يقوله اللسان كان أكمل وأعظم أجراً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني