الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في الغيبة هل يترتب عليه حكم

السؤال

ما الحكم لو شك الإنسان هل اغتاب أحدا أم لا؟ وماذا يفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل براءة الذمة، فلا تعمر إلا بمحقق، فمن شك هل فعل شيئاً أم لم يفعله فالأصل أنه لم يفعل حتى يتيقين أنه فعله، والغيبة عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله كما في صحيح مسلم .. ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فقد بهته.

فهي ـ إذن ـ متوقفة على القول وليس على مجرد الشك، ولذلك فإن هذا الشك لا يترب عليه حكم، ولا يلزم منه شيء، هذا وننصح السائلة الكريمة بالبعد عن الأوهام والشكوك، فقد لا حظنا في أسئلتها ما جعلنا ننبهها إلى ذلك، فإن كثرة الشكوك والانشغال بها من خطوات الشيطان التي يجر بها العبد إلى الوساوس حتى يفسد عليه حياته وعبادته.. فعليك أن تكفي عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني