الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنكار الشخص ذنبا ارتكبه ثم تاب منه

السؤال

هل من فعل ذنبا في الماضي ثم تاب منه، كالسرقه مثلا، ثم سئل فيما بعد عما إذا كان قد سرق من قبل يكون كاذبا لو أنكر؟ لأن المرء يستحيي أن يعرف الآخرون ذنوبه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن على من فعل ذنبا من سرقة أو غيرها أن يتوب إلى الله تعالى ويؤدي الحقوق إلى أهلها ويستر نفسه، ولا يجوز له أن يخبر بذلك أحدا، وخاصة إذا كان قد تاب منه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله.. الحديث رواه مالك في الموطأ وغيره.

وإذا سئل عن ذلك فلا يخبر به، بل يورّي عنه بشيء آخر، فإن في المعاريض مندوحة عن الكذب، كما جاء في الأثر، وانظري الفتوى رقم: 179089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني