الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطأ في الكلام بدون تعمد معفو عنه

السؤال

شيخي العزيز: كنت أتحدث أمام الصف عن موضوع الأمم والحضارات السابقة التي أهلكها الله تعالى, فقلت خطأ ورجما بالغيب من عندي أن هناك أشخاصا من تلك الأمم والحضارات نجوا من الهلاك, فوقع في نفسي أن ذلك قد يكون ليس بصحيح ثم تذكرت الآية التي تذكر أنه لم يبق من تلك القرون من أحد وأخشى أنني وقعت في التكذيب ـ والعياذ بالله ـ وجزاك الله خيرا يا شيخ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من شك في أن من واجب المرء أن يحفظ لسانه، وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ اللسان، فقال: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة. رواه البخاري ومسلم.

وقال: من كان يومن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت. رواه البخاري ومسلم.

وقال: إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم. رواه البخاري.

فاحفظ لسانك ولا تتكلم إلا بما علمت السلامة فيه، ومع ذلك فما وقع منك من خطأ لا يعتبر تكذيبا لله تعالى، والخطأ معفو ومرفوع عن هذه الأمة وانظر الفتوى: 31061 .

وقد تتبعنا أسئلتك فوجدناها تنبئ عن وسوسة شديدة عندك فعليك أن تعرض عن الوسواس ولا تلتفت إليه، واشغل نفسك عن التفكير فيه وفكر في العمل فيما يعود عليك بنفع دنيوي أو أخروي، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 3086، 48325.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني