الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تبرأ ذمة من أخذ مال غيره برده إليه

السؤال

اختلست مالاً من صديقي, وهو لا يعرف أنني أخذت من ماله شيئا، وتبت وندمت وسوف أعيد المال، والسؤال هو: أيجب أن أصارح صاحبي مع أنني قادرٌ على أن أعيد المال سراً دون أن يعلم أنني أنا السارق؟ وأخاف أن أخسره اِن صارحته، وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يكفي في البراءة من هذا المال أن ترده إلى حوزة صاحبه، بحيث يعلم أن هذا ماله، ولا يلزمك أن تخبر صاحب المال بما حصل، طالما أنك تخشى الفضيحة أو الضرر في إخباره بذلك، بل رُد المسروق إلى حيث أخذته واستر على نفسك، ولنا في هذا المعنى فتاوى كثيرة، راجع منها الفتوى رقم: 42975، وما أحيل عليه فيها.

وهنيئا لك التوبة والندم على ما صدر وأبشر، فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني