الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعمد الكذب من الفسوق المنهي عنه في الحج

السؤال

أخي أدى الحج، وهو في عرفة اتصل بي ليخبرني أنه يريد بطاقة لتعبئة الجوال، وأنها لا توجد هناك، وهي بالأصل موجودة ولكن لا تعبأ. اضطر لقول هذا. فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان يقصد أن البطاقة ليست موجودة قريبا منه، أو لم يكن على علم بوجودها أصلا، فأخبر بذلك، فلا شيء في هذا، لأنه أخبر حسب مبلغ علمه، وإن لم يقصد شيئا من ذلك، وأخبر بعدم وجودها وهو يعلم أنها موجودة، فهذا كذب؛ لأن الكذب هو الإخبار بالشيء بخلاف ما هو عليه على وجه العلم والتعمد، وهو كبيرة تجب منها التوبة إلى الله تعالى، وهو من أعظم الفسوق المنهي عنه في الحج في قوله تعالى: فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ.

وهذه المعصية لا تؤثر على صحة الحج، وقد تكون سببا في انتقاص أجره، كما سبق بيانه في الفتوى رقم :37895 ، وانظري الفتوى رقم: 122130، لمزيد الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني