الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على من وقع في معصية أن يستر على نفسه ولا يخبر بها أحدا

السؤال

أنا فتاة عاشت في بيئة محافظة، لكن الطيش دفع بي إلى ارتكاب فاحشة الزنا، فنتج عنها أن حملت بطفلة، وحاولت القيام بالإجهاض لكنني فشلت والحمد لله، فتمت الولادة، فصرت أمًّا أحمل بين يدي طفلة بدون زواج، الشيء الذي جعلني أخاف على سمعتي، وسمعة أهلي إذا انتشر الخبر، وخصوصا أني سأفصل حينئذ من الدراسة، فاضطررت إلى تركها قرب مكان لإيواء اليتامى.
الآن بعد مرور 5 سنوات تبت إلى الله عز وجل، ونادمة على كل ما بدر مني، وابنتي الآن في بلد آخر، تبنتها عائلة هناك، ولا أحد من أهلي يعلم عن ماضيّ شيئا, وقد تقدم لخطبتي الآن شاب لا يعلم من أمري شيئا إلا ما يظهر لعامة الناس، فأنا الآن ملتزمة بالحجاب الشرعي وما إلى ذاك من ترك المعاصي، ومقبلة على الطاعات، وأود أن أتزوج.
فهل يجب علي إخبار هذا الشاب الذي سيصبح زوجي بماضيّ كله، خصوصا أن لدي ندبة فوق العانة تبين أني قد قمت بعملية قيصرية(الولادة)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمما لا شك فيه أن الزنا جرم عظيم، ومن أسباب مقت الله وغضبه، وقد أحسنت بالتوبة إلى الله تعالى واستقامتك على أمره والتزامك بالحجاب الشرعي، فاثبتي على ذلك، واحرصي على العلم النافع، والعمل الصالح، ومصاحبة الصالحات من النساء.

ولا يلزمك أن تخبري من سيتقدم للزواج منك بما حدث في الماضي، ولا يجوز لك ذلك أصلا، بل الواجب عليك أن تستري على نفسك. ولو قدر أن اطلع على هذه العلامة المذكورة أو غيرها، وسألك فاستخدمي المعاريض، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب. وراجعي الفتوى رقم: 136305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني