الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتمان السر إن أدى إلى الوقوع في مخالفة شرعية

السؤال

أرجوكم أجيبوا على سؤالي سريعا قبل أن أتصرف بشكل خاطئ.
سافر أبي إلى خارج البلاد مع زوجته الثانية، وطلب مني إخبار أمي وإخوتي بأنه مسافر إلى إحدى المدن القريبة، وفعلا فعلت ذلك وأصبحت أكذب بشأن الموضوع.
أخبروني ماذا افعل هل أخبر أمي بالحقيقة ؟
أم أستمر في الكذب لأن أبي أخبرني بأنه سر؟
وما حكم ما أفعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإخفاء السر وعدم الإخبار به واجب شرعاً بشرط أن لا يكون فيه ولا في كتمانه محذور شرعي. كالإخلال بحقوق أمك مثلا ، وانظري فتوانا رقم: 20723.

وعليه، فإذا لم يكن هنالك محذور شرعي يترتب على كتمان سر أبيك فيجب عليك أن تكتميه فإن سئلت عنه فيمكنك استخدام المعاريض وهي مندوحة عن الكذب ، وراجعي الفتوى رقم: 7758 ، فإن لم تقدري فلا حرج في الكذب والحالة هذه للمصلحة ، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً. وفي رواية: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث: تعني الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها"

وانظري الفتوى السابقة وفتوانا رقم: 136221، أما إذا كان كتمك للسر يترتب عليه أذى يلحق بأمك فلا حرج عليك والحالة هذه في إفشائه ، وراجعي الفتوى رقم : 24025.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني