الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام ويب

بحث تفصيلي

الفتوى

  1. الرئيسية
  2. الآداب والأخلاق والرقائق
  3. الأخلاق

الشفاعة لدى المسؤولين لاستخراج فيز الحج

190573 2502 الأربعاء 1 محرم 1434 هـ - 14-11-2012 م
181

السؤال

لي صديق يعمل في مؤسسة حكومية لها علاقة بتقديم خدمات للمواطنين، وهو من باب هذا العمل يتعرف على أشخاص لهم علاقات بمسؤولين في البلاد يمكنهم عمل أي شيء, ومن ضمن هذه الأشياء أن هؤلاء المتنفذين يستطيعون أن يؤمِّنوا فيزًا للحج، أو تسهيل الحج بواسطة السيارة الخاصة؛ حيث إن السفر للحج أو العمرة يجب أن يكون بالحافلات العامة، والمحصلة أنه حج هو وصديق له بهذا الأسلوب, ومرة أخرى جاء شخص لصديقي وتوسل إليه أن يتصل بأحد المتنفذين لتأمين فيزا حج لهذا العام, وفعلاً اتصل بأحد المتنفذين الذين لهم علاقة عمل بالمؤسسة الحكومية وطلب منه تأمين فيزة حج لهذا الشخص, وتم ذلك, وهو الآن يحاول أن يؤمن فيزا لشخص ما للذهاب إما للعمرة أو الحج بواسطة السيارة، فالسؤال: هل يجوز ذلك؟ أي هل يجوز للشخص أن يستغل علاقته مع المتنفذين للحصول على هذه الفيزا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد

فالظاهر أنه لا حرج على الأخ المذكور فيما يفعله من الشفاعة لدى المسؤولين لاستخراج فيز الحج لنفسه أو لغيره ما دام ذلك يتم بطرق مشروعة ليس فيها غش ولا خديعة, وقد بينا في فتاوى سابقة أن الشفاعة في أمور المعاملات التي تكون بين الناس تنقسم إلى قسمين:
الأول: شفاعة جائزة، وهي الشفاعة الحسنة التي يتم التوصل بها إلى إيصال الحق لصاحبه دون أن يكون في ذلك ظلم لطرف آخر، وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: "اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء".
الثاني: شفاعة غير جائزة، وهي التي تكون في أمر غير شرعي، أو فيها ظلم لطرف آخر، وقد انتظم هذين القسمين قوله تعالى: (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا) [النساء:85].

وما ذكرته أقرب إلى النوع الأول المشروع حسبما اتضح من السؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



 
 
 
 

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية

وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب