الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رجاء العبد أن يحقق الله أمنيته هل تعتبر من حسن الظن

السؤال

قرأت عن حسن الظن بالله والتفاؤل - والحمد لله - مواظبة على الأذكار, والدعاء, والاستغفار, والتسبيح, والتهليل, وأتمنى من الله أن يقبلها مني, وعندي أمنية أتمنى من الله أن يحققها لي, وسؤالي - بارك الله فيكم -:
هل إذا قلت في نفسي: في هذا اليوم أو في هذا الشهر وأحدد يومًا معينًا سأسمع فيه خبرًا أتمنى أن أسمعه, أو أتمنى أن يحقق الله فيه حلمي, وأحاول أن أتخيل أن أمنيتي تحققت, هل هذا من حسن الظن بالله؟ وكيف أرسخ في قلبي حسن الظن؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا معنى حسن الظن بالله وكيفية استجلابه في الفتاوى التالية أرقامها: 139445 - 152659 131535 فراجعيها.

وإذا تمنى العبد على الله تعالى حاجة مّا ودعاه بها غير معتدٍ في الدعاء, ووقع في نفسه أن الله تعالى سيستجيب له بما أراد في الوقت الذي أراد, وعلى الحال التي يريد، فقد أحسن الظن بالله تعالى، غير أنه مما ينبغي للمؤمن دائمًا أن يعلمه: أن إجابة الدعاء ليست مقصورة على تحقيق مطلب العبد في الظاهر، بل قد يدفع الله بها عنه سوءًا، وقد يدخرها له إلى يوم يلقاه، واستصحاب هذا المبدأ أيضًا مما يعين على حسن الظن, وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 167171.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني