الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحلل بالدعاء بالمغفرة لجميع من اغتابهم

السؤال

هل يجوز بعد التوبة من الغيبة والبهتان بسبب العدد الكبير من الناس الذين اغتبتهم أن أقول: اللهم اغفر لجميع من اغتبتهم؟ وهل بذلك أكون قد تحللت منهم؟
جزاكم الله خيرًا كثيرًا, وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تتحلل ممن اغتبته من الناس إن كان حيًا يمكن الوصول إليه، فإن لم تستطع التحلل منه لموته، أو لخوف ضرر يلحقك بذلك، فعندئذ يجزئك أن تدعو له بقدر ما استطعت، وأن تذكر ما تعرف من محاسنه في مثل الأماكن التي ذكرته فيها بمساوئه.

وإذا كان العدد كثيرًا - كما ذكرت - ولم يمكن التحلل فنرجو أن يجزئك في الدعاء أن تستغفر لهم بصيغة الجمع على نحو ما ذكرت دون تخصيص, ولا تعيين بالأسماء, وراجع الفتوى رقم: 66515 / 12890.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني