الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتهام البريء ليس من أخلاقنا

السؤال

أريد معرفة سبب اعتباري مذنبًا في الفتوى رقم: (186691), وأنا لا أرضى أن يحدث لي ما حدث أبدًا, ويكاد قلبي أن ينفجر من الغيظ, وأنا أثق بموقعكم ثقة كبيرة, وأستغرب من سادة أفاضل مثلكم أن يعتبروني مذنبًا, أو أنني أرضى أن يحدث لي ذلك, وأعتبر كلامكم شديد الوقع عليّ, والسبب وراء الوصف بأنني فقدت الإحساس بالرجولة - بكل صراحة - عدم قدرتي على الدفاع عن نفسي عندما حدث ما حدث, وأنني أصبحت ساخطًا جدًّا على نفسي؛ لأنني لم أدافع عن نفسي, ولأنه حدث لي ذلك, وأنا الآن أتساءل: ما الحكمة مما حدث لي من الوكز في منطقة حساسة من أناس سفلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكرك على ثقتك بنا, ونسأل الله تعالى أن يجعلنا دائمًا عند حسن ظنك بنا، وأن يوفقنا وإياك إلى طاعته, وأن يحفظنا من الوقوع في معصيته.

وبالنسبة للفتوى التي أشرت إليها فصديقك هو الذي وجه لنا السؤال وليس أنت، ونحن لم نجزم أبدًا بأنك أذنبت, أو شيئًا من ذلك، ونعوذ بالله أن نتهم شخصًا بما هو منه بريء، بل إننا نحذر دائمًا من ذلك أشد التحذير. ولكن جاء الكلام عن الذنب في معرض التعليق على عبارة صديقك وهي: "الإحساس فقد الرجولة" التي لم نفهم المقصود بها، فقلنا: إن كان المقصود بها... الخ, ولا يلزم من ذلك اتهامنا لك بفعل الفاحشة, وعلى كل حال لك العتبى حتى ترضى, أعاننا الله وإياك لما فيه الخير.

وقد كثرت أسئلتك التي توردها لنا حول هذا الموضوع، وإننا لنرجو أن يكون في هذا الجواب ما يغنيك عن السؤال عنه مرة أخرى، ونوصيك بالعمل بما ذكرنا لك من توجيهات سابقة, ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا, وستجد منهم - إن شاء الله - توجيهات نافعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني