الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حكاية الشخص ما حدث به من أذي وذكر المؤذي

السؤال

أود شكركم على الجهد المبذول في هذا الموقع, وفي الفتاوى المطروحة فيه, فجزى الله خيرًا كل شخص سعى لإيصال الفتوى الدينية لنا بسندها الصحيح.
إن قام شخص بإيذائي بالكلام, أو بموقف من المواقف, وتحدثت لصديقتي بما فعله هذا الشخص بي من أذى, فهل تعتبر هذه غيبة؟ فأحيانًا يؤذينا الناس الذين حولنا بشدة, فلا نستطيع إلا أن نبوح بما في داخلنا للمقربين, وكيف يمكن للمرء أن يتحلل من الناس الذين اغتابهم منذ زمن, وهو لا يذكرهم؟ فأنا منذ مدة تبت من ذنب الغيبة, وأحاول أن أعصم نفسي من ذكر الناس بالسوء, ولكني قلقة بشأن الناس الذين اغتبتهم من قبل, فبعضهم أذكره, وبعضهم لا أذكره, فماذا أفعل؟
جزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالرغبة في البوح بما في داخلنا لا يبيح الغيبة، وإنما يباح منها ما يترتب علية مصلحة معتبرة شرعًا, كما لو كانت الغيبة عند من يرجى منه رفع الظلم، ودفع الأذى، ويستثنى كذلك إذا كان القصد منها استجلاب النصح والإرشاد إلى أحسن الطرق لقطع هذه الأذية، وراجعي الفتوى رقم: 29617, وراجعي في التحلل ممن اغتبتهم وأقوال العلماء في ذلك في الفتاوى: 66515 - 171183 - 148501.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني