الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الحاجة للتصريح بذكر العورة

السؤال

لقد قرأت الفتوى التي تقول: إنه يجوز التصريح بالعورة في الضرورات, وإذا لزم الموقف ذلك, كقول سيدنا أبي بكر - رضي الله تعالى عنه -: "امصص بظر اللات", ولكن هل من الممكن توضيح هذه الضرورات؟ لأن الكثير في أيامنا هذه يستخدم هذه الألفاظ, ويقول: ضرورة, مثل ما فعلته جماعة ما أمام منزل وزير الداخلية, وعندما عبت هذا السلوك أتى من قال لي: هذا رد على ظلم الداخلية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحصر الضرورات التي تبيح مثل هذا الكلام لا يتأتى، والممكن هو ضرب أمثلة يقاس عليها ما وراءها، وقد سبق لنا بيان بعض هذه الأمثلة الواردة في السنة والسيرة، والحكمة من مشروعية مثل هذه العبارات فيها، فراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 71170، 113416، 55887.

وهنا نقول للأخ السائل: إن تقدير ذلك لا بد فيه من علم وورع، وأمانة وصيانة؛ حتى لا يصبح الاستثناء قاعدة، ويصير الفرع أصلًا.

والحال المذكورة في السؤال مثال على قلب الحقائق وعكس الأمور, بطريقة لا يدل عليها شرع، ولا يستسيغها ذوق، ولا يقرها عقل. ولذلك نقول: إن غلق هذا الباب بالكلية، خير من التوسع فيه بلا عذر شرعي، وفوات مثل هذه العبارات حين حصول مبررها، أفضل من الإتيان بها في غير موضعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني