الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتفادين شر من تريد نشر صورك قبل الحجاب

السؤال

زوجة أخي نصرانية، متزمتة، ‏أمريكية الجنسية، وأنا مسلمة، عربية، ‏فلسطينية. تحجبت منذ سنتين ‏واعتمرت، أسأل الله الثبات. هي ‏تحاول تبشيري منذ زمن طويل ‏بالنصرانية، ولما رأت مني التزاما ‏في ديني، وعدم اكتراثي بها، أخذت ‏تنشر صوري قبل الحجاب على ‏شبكات التواصل الاجتماعي، نقمة ‏وحقدا دينيا. ‏
هل هذه سيئات جارية لي بعد توبتي ‏وإنابتي وانكساري لله عز وجل؟ ‏وكيف أرد حربها عليها؟ علما أن ‏أخي لا يريد أن يساعدني.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تفعله هذه المرأة من نشر صورك على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الحجاب، لا شك في أنه من المنكرات. وعليك بنصحها بالكف عن مثل هذه التصرفات، واستعيني عليها بالله تعالى ودعائه بنحو ما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود عن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

وينبغي أن تناصحي أخاك في أمر تصرفات زوجته، ويمكنك أن تستعيني عليه بوالديك، أو العقلاء من أقاربك. فإن كفها عن ذلك، فبها، وإلا فيمكنك تهديدها برفع الأمر إلى الجهات المسؤولة التي يمكن أن تردعها عن مثل هذا الفعل.

وإذا استمرت بعد هذا كله في ذلك رغم عدم رضاك، فلا يلحقك من ذلك إثم - إن شاء الله - بل إن هذا نوع من الابتلاء، فإذا صبرت عليه كان في ذلك رفعة للدرجات، وكفارة للسيئات. وراجعي في فضل الصبر على البلاء الفتوى رقم: 18103.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني