الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرسل له أهله مالا ويرسب في بعض المواد ويخبرهم بأنه نجح فيها

السؤال

أنا طالب أدرس خارج بلادي في دولة آسيوية، وفي هذه الدولة أواجه صعوبة شديدة في الدراسة، وفي كل سنة أرسب في عدد من المواد، ولكنني مع ذلك أبذل جهدا حتى أنجح فيها، ولم أخبر أهلي بحقيقة رسوبي، ودائما أقول لهم إنني نجحت في جميع المواد دون رسوب حتى لا يظنوا أنني مهمل في دراستي، فما حكم المال الذي يرسلونه إلي لأمور المعيشة من سكن ومأكل وملبس وغيره؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الكذب من الخصال الذميمة، وهو من الأمور المحرمة في الشرع، وقد بينا أدلة تحريمه في الفتوى رقم: 26391.

فالواجب عليك التوبة إلى الله من الكذب، وأن تصدق أهلك وتبين لهم حقيقة حالك في الدراسة، وأما الأموال: فإن كان أهلك يشترطون عليك لإرسالها لك أن تنجح في جميع المواد، فلا إشكال في أنها محرمة عليك في حال رسوبك، وأما إن لم يصرحوا باشتراط ذلك فهي أيضا محل اشتباه، فمن المحتمل أن يتوقفوا عن إرسالها أو يقللوا منها إن علموا برسوبك، فينبغي لك إخبارهم بحقيقة رسوبك في تلك المواد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني