الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمرار في العمل أفضل مع الثقة بالنفس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهحدثت لي ظروف صعبة جدا في العمل كنت أنا السبب فيها مما جعلهم يعتقدون أني مجنون وأصبحت محرجا جدا منهم ولا أستطيع الرد عليهم فى أي شيء مما جعلهم يتجرؤون علي بالقول ويتفننون في مضايقتي وفي التعدي بالكلام السيء وللحق فقد أصبح لدي حالة نفسية من العمل وأخاف من كل شيء حولي وأنا أصبحت لا أستطيع أن أستمر في هذا العمل وأحس أن أعصابي تحترق كل يوم وينظرون إلي نظرة ضعف ولكني لا أستطيع أن أتخذ قرار ترك العمل نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلد ولا أعرف ماذا أفعل هل تنصحوني بأن أتحمل وأستمر حتى أجد عملاً آخر أم أتوكل على الله وأترك العمل حفاظا على كرامتي وأمكث في البيت حتى يرزقني الله بعمل آخر وهل إذا تركت العمل أكون بذلك ناكراً لنعمة الله بأنني أعمل وأحصل على مرتب جيدأرجو ان تنصحوني ماذا أفعل ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أخي المسلم أن الابتلاء سنة كونية، والصبر عليه رفعة للدرجات، كفارة للسيئات، ففي مسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة.
فنصيحتنا لك أولاً الثقة بالنفس، وعدم الاستجابة للاستفزازات، ولتتبع الوصفات الست لعلاج القلق النفسي الواردة في الفتوى رقم:
16790 ، ويمكنك أيضاً مراجعة قسم الاستشارات النفسية بالشبكة.
كما أننا نرى أنك إذا حصلت على عمل آخر في بيئة أفضل فلتنتقل إليه وتترك هذه البيئة التي أنت فيها، وإلا فالأفضل الاستمرار ما لم تخش أن يترتب على استمرارك ضرر على صحتك أو كرامتك، ولا يعتبر تركك للعمل حينئذ كفراناً للنعم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني