الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسيلة تجنب الكذب عند الحاجة

السؤال

أنا مريضة، وموظفة في مكان ما، أضطر أن آخذ إجازات مستمرة لمراجعة المستشفى؛ مما يجعلني محط تساؤل بين الموظفين، ولكني لا أريد أن أفصح عن نوع مرضي لزملائي من باب الخصوصية؛ ولأن مرضي لا يزال سرا عند أهلي حفاظا على شعورهم.
فهل يجوز لي أن أدعي مرضا آخر للتمويه؟ وإذا كان ذلك لا يجوز فما هي الوسيلة التي أستطيع بها أن أحافظ على سرية مرضي بدون كذب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يمكن تجنب الكذب باستعمال التورية والمعاريض.

قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى: فإن المعاريض عند الحاجة، والتأويل في الكلام، وفي الحلف للمظلوم بأن ينوي بكلامه ما يحتمله اللفظ، وهو خلاف الظاهر، كما فعل الخليل صلى الله عليه وسلم، وكما فعل الصحابي الذي حلف أنه أخوه، وعنى أنه أخوه في الدين، وكما قال أبو بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: رجل يهديني السبيل. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم للكافر الذي سأله ممن أنت؟ فقال: نحن من ماء. إلى غير ذلك، أمر جائز. ولم يزل السلف يتحرون التباعد عن الكذب بالتعريض، فكان بعضهم إذا طلبه من يكره أن يخرج إليه وهو في الدار قال للجارية: قولي له: اطلبه في المسجد، ولا تقولي له ليس ههنا كيلا يكون كذبا، وكان بعضهم يخط دائرة ويقول للجارية: ضعي الأصبع فيها، وقولي ليس ههنا، ونحو ذلك من المعاريض. اهـ.

وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 29954، 4512 ، 75174

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني