الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ذكر الناس للضحك والتسلية

السؤال

أنا شاب قطري أبلغ من العمر 18 عاماً وأنا قليل الصلاة لكني أكثر من سماع القرآن ولا أعمل الفواحش وكل ما أريد الاستمرار في الطريق الصحيح أحيد عن هذا الطريق المنير وأرجع لطريق الظلمة وعدم الصلاة ولا أعرف لماذا وإني لا أملك أصدقاء لكي أقول إنه من أصدقاء السوء وأبي وأمي يصليان وإخواني صلاتهم قليلة الرجاء الرد علي بأسرع وقت لأني الآن أتحسر على هذه الأيام لأني الآن ملتزم بالصلاة لكني أذكر الناس من ورائهم بسبيل الضحك هل يجوز ذكر الناس وما الطريقة لإبعاد هذه العادة السيئة عني رجاء ساعدوني يا إخوان الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن ترك الصلاة جرم عظيم، عده كثير من أهل العلم كفراً مخرجاً من الملة، كما هو مبين في الفتوى رقم:
6061 فعليك أن تقدر نعمة الله عليك بأن هداك بعد الضلالة إلى الحق والخير، فتشكر هذه النعمة بالقول والعمل، وعليك أن تتخير من الأصحاب من يعينونك على طاعة الله عز وجل، وستجدهم في المساجد، ومجالس العلم، وحلق الذكر.
وأما ذكرك للناس في غيبتهم بما يكرهون فإنه محرم، ولو كان على سبيل الضحك والمزاح، لأن هذا من الغيبة التي حرمت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، بل عدها كثير من العلماء من كبائر الذنوب، كما هو مبين في الفتوى رقم:6710 فعليك بالتخلص منها، والتحلل ممن اغتبتهم بطلب المسامحة منه؛ إلا أن يكون في إخبارك لهم إفساد للمودة، أو جلب للمشاكل بينكم، فاستغفر لهم لعل الله يغفر لك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني