الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللجوء إلى التورية خير من الكذب

السؤال

أنا شخص أدرس في الخارج وأمضيت 4 سنوات من أجل الدراسة ولم أوفق في حين أني أخبرت والدي بأني وفقت والآن أريد التوبة ولا أدري ماذا أفعل في حين لو علم والدي ربما يموت ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأعلم أن الكذب محرم تحريماً شديداً، وهو ينافي الصدق الذي هو أساس الإيمان، ولذلك لا يطبع عليه مؤمن حقاً، فقد أخرج مالك في الموطأ: أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جباناً؟ فقال: نعم، فقيل له أيكون المؤمن بخيلاً؟ فقال: نعم، فقيل له أيكون المؤمن كذاباً؟ فقال لا.
فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك، ويجب عليك أن تلزم نفسك بالصدق، وأن تتحراه، وكان الأولى بك أن لا تكذب على أبيك، وتخبره بحقيقة الأمر إلا إذا كان سيتضرر من ذلك ضرراً كبيراً، فعليك باستكمال دراستك لتحقيق رغبته، وإذا سألك عن ذلك، فيمكنك اللجوء إلى التورية، ومعاريض الكلام دون أن تقع في الكذب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني